الأحد، 23 يناير 2011

كلمة طيبة كشجرة طيبة ؟؟


هذه بعض الخواطر والإنطباعات على الحادثة التى وقعت بالأسكندرية
فى الدقائق الأولى من العام الميلادى الجديد :ــ

وقعت الواقعة كما تقع فى كثير من بلدان العالم ، ولكن بدا لى الأمر
وأنه كان لها من ينتظرها ، وأعدوا لها العدة من برامج حوارية وما
تسمى بالتوك شو ، ومواقع على الشبكة العنكوبوتية التى تشابكت
خيوطها الهذيلة الهشة ، ومع بعض الكتاب أصحاب الفكر المترهل
الضعيف من المضللين والمخادعين بخداع لئيم وخبيث ، ومن يسمون
نفسهم بمصطلح العلمانية ، ومنهم من يدعى أنه يحمل الصفة الأسلامية .
هى كلمة واحدة نشعر بها فى مصر فى ماضينا وحاضرنا ، مصر وطن
الجميع لافرق بين مسلم وقبطى ، وما وقع من حادث كريه عافته النفس
المسلمة قبل غيرها ، وأصحاب الدعاوى والفكر العلمانى المقيت لن يبقى
لهم من مكان يبثوا فيه سمومهم ، فالمسلم والقبطى حقيقة على أرض
مصر ، وتحضرنى هنا كلمة الرجل القبطى الشريف " نجيب ساويرس "
حينما قال : من يقترب من مصر لن يجد غير النار .
ويجب أن أقول لهؤلاء : لقد قال الله تعالى فى محكم التنزيل ( ألم تر
كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى
السماء ، تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها ، ويضرب الله الأمثال للناس
لعلهم يتذكرون ، ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها
من قرار ، يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الآخرة ،
ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء )

أى طمأنينة ينشئها هذا التصور ؟ وأى سكينة يفيضها على القلب ؟ وأى ثقة
فى الحق والخير والصلاح ؟ وأى قوة واستعلاء على الحوادث والتطرف المذموم
عقيدتنا غالية علينا ، وحبنا للخير موجود ومتأصل فيها وفينا ، ولا مكان
للإنتهازية العلمانية بيننا ،
وأوجه رسالة إلى من يكتب فى مصراوى بإسم علمانى ، وهو يعرف
نفسه ، لاتدعوا للتنابذ والفرقة بما تكتب وكفاك من ضلال .
وأخيرا لله مرجعنا ومصر موطنا جميعا ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق